أحيانا لا يبقى شيء…ينفذ كل شيء..الوقت …والحب..والمساحة ….
حتى المساحة التي قد تُعبر فيها عن ذاتك تتلقص أحيانا وتنكمش كورقة مشوههة..
ومهما فكرت بكيفية التعبير عن أي شيء يُمثلك ..فإنه في الغالب يُفسر على غير ما رميت إليه …
وفي تلك اللحظة ..تحتار أيهما أكثرُ انكماشا نفسك أم المكان الذي تود التمدد فيه؟
أولئك الذين يطالبون بك لتكون منشرحا رغم تجريحهم الدائم لك …يبعثون في نفسك الغرابة ، فكيف لمصدر الألم أن يطالبك بالفرح ..؟ وكيف يجب أن تكون هكذا منقاد المشاعر، فتعيش وطأة ثقل (اللاشعور)؟!
لم يصرون على إلباسك ثوبا من النمطية والتشابهية التي اعتادوا عليها ؟ فيجعلون منك غاضبا متى شاؤوا ، أو فرحا متى شاؤوا؟
عجيب حقا أننا لا نتبنى التمايز والأعجب أننا لا نُدهش للاختلاف ، نطالبُ بالأشباه دائما ، ونطمس التميز حتى في المشاعر، نتقنُ قولبة الأشياء والأشخاص والمساحات ، فنضيق على أنفسنا ضيقا يقودنا للاختناق…
ولا تتألم من هذا إلا نفسك الحرة ، تلك التي تهوى التعبير المتمدد عن ذاتها ..حتى لو كان ذلك في مساحة تخلو من صوت يساندك أو مشاعر تفتقدها ..فلعلك تجدُ شخصا مساندا، لكن مشاعره تكون غائبة في اللحظة التي تحتاجها فيها ، فهو الغائب الحاضر …ولكنك رغم هذا تستطيع أن تصنع لنفسك وجها باسما أو حتى عابسا المهم أن تكون كما تريد في الصفحة التي تريدها ، عبر عن نفسك بثقة وإن لم تستوعبك مساحة أوراقهم.
المهم نكون كما نريد هذا اهم مبداء في الحياه لان لو حاولنا ان نجد رضى الناس ستضيع هويتنا
ولن نصل الى رضاهم .
وهذا من اهم الاسس التي يتربى عليها الابناء فهي كفيله بخلق شخصيه متزنه وقادره على القياده
مودتي لكِ
احيانا نكون نحن مسؤولين عن هذه الاشكالية
“ومهما فكرت بكيفية التعبير عن أي شيء يُمثلك ..فإنه في الغالب يُفسر على غير ما رميت إليه”
احيانا نعتقد أننا محقون وهم كذلك..والكل يصرخ ختى لو من غير صوت..لكن صوت صراخ روحه يمنعه من الاستماع..
وفي الحياة كثيرة هي المساحات الرمادية التي تحتمل اكثر من مصيب واكثر من مخطيْ ..
قليل من المرونة ربما!
..
لكن أحيانا نكتشف ان المرونة تستهلكنا واننا اصبحنا مطاطيين زيادة عن اللزوم إلى أن فقدنا مرونتنا..
عندها فقط نبحث باستماتة عن مكان آخر..نمارس فيه حريتنا ونعاود فيه اكتساب مرونتنا!
__
داااائما يا مرافيء ..أي سطور تكتبيها تكون عميقة جدااا تبعث على التأمل!
جميلة جدا كلماتك …كل التوفيق
بوح القلم
مرحبا ملايين بتواجدك الغالي ..
لن تحصل على رضى الناس..لكن نتمنى حقا أن نفسح لمن حولنا ليعبروا عن ذواتهم كما يشاؤون ونحترم الاختلاف…
كل المنى
الغالية غربة …
شكرا لأنك تشاركيني أعماق تفكيري فهذا يسعدني
بالطبع لا نريد أن نصل إلى المطاطية ! لكن إن أحسنا التعبير عن ذواتنا بوضوح وبذكاء اجتماعي عال لابد أن هذا فيه قدر كبير من الراحة والاستقرار…
مرحبا بك دائما …تحياتي
كلام رائع وجميل
وأرجو زيارة مدونتي وإعطاء الراي فيما أنشر عليها
مدون جديد العنوان http://www.qatart100.blogspot.com
كن حيث لا يريدونك ان تكون ..
اتشرف بزيارتكم لمدونتي https://jmjm135.wordpress.com/